تعديل سلوك الطفل: كيف نتعامل مع السلوك السيء وأسبابه الجذرية
كيفية تعديل سلوك الطفل
- إن الأطفال هبه من الله تعالى وعلينا ان نحافظ على هذه الهبه فهم جيل المستقبل وان كنا نطمح في مستقبل مشرق ومتقدم فعلينا ان نهتم بتربية الأطفال تربية صحيحه بدءا من اختيار الأم وحتى ايصالهم الى بر الآمان .. وللوصول لذلك علينا ان نكون مستعدين لهذه الخطوة فالأبوة والأمومة مسئوليه كبيره يجب تحملها لأنها هي المصنع الذي يخرج منه جيل متعلم ومؤدب ومنتج او جيل فاسد مهمل مستهتر.
- وان العلاقة الزوجية تنشئ من اختيار الزوج لزوجته والعكس فالأسرة الطيبة المتدينة التي تمتد جذور الرحمة والمودة في اعماقها سوف تنتج ابناء صالحين نافعين لدينهم ولأمتهم اما عن الاسرالتي تقوم على الخبث والتي تعمل اعمال مخله بالشرف والدين وتقوم على اساس عدم الوفاق والتآلف والتفاهم فسوف ينتجون اطفال مشوهين نفسيا مضرين للمجتمع اكثر من نفعهم .
- فالطفل الذي يتربى في اسره يسودها الهدوء والسكينة والتراحم فسوف يكون انسان سوي ومحترم ومؤدب حريص على دينه وبارا بوالديه اما العكس اذا كانت الأسرة غير متفاهمة وكثيرة المشاكل والتفكك فلن ينتج عنها لا انسان مذبذب متوتر ضار لنفسه ومجتمعه حاقد على من حوله .
- وهنا يتساءل الأباء والامهات الذين يعانون من سلوكيات أبنائهم التي قد تعرضهم للإحراج أحيانا عن كيفية تغيير سلوك الطفل و حول منابع السلوك السيء عند الأطفال وقواعد التربية السلوكية للطفل من حيث الثواب والعقاب وسيكولوجية كل منهما ، وأثر ذلك على الطفل ، وكذلك حول أثر التلفاز على الأطفال ومرورًا ببعض السلوكيات التي تتعلق بالأطفال وما ينبغي على الآباء تجاه هذه السلوكيات مثل السرقة والألفاظ النابية والعدوانية والأنانية والغيرة وغير ذلك من السلوكيات التي تواجه الآباء.
- وقد يتساءل الوالدان ايضا ، وهذا التساؤل له ما يبرره كل التبرير ، لماذا يلاحظ على بعض الأطفال خلال مرحلة طفولتهم بعض السلوك العابر المزعج والمسيء للأهل ، بينما يعتري البعض الآخر أنماط السلوك السيىء بحيث يخلق مثل هذا السلوك بالنسبة للوالدين مشكلة دائمة ، وأعباء تربوية مرهقة مضنية ؟
- الذي لا جدال فيه أن السلوك المقبول التكيفي ، والآخر السيئ المنافي المرفوض ، إنما يتعززان بالإثابات والمكافآت التي يتلقاها الأطفال من قبل الوالدين خلال العملية التربوية . ففي بعض الأحيان ، وبصورة عارضة ، قد يلجأ الوالدان إلى تقوية السلوك السييء الصادر عن أطفالهما بدون أن يعيا النتائج السلبية السلوكية لهذه التقوية أو التعزيز ، وهنا يكونان قد خلقا متاعب بأيديهما من جراء هذا الخطأ في تعزيز السلوك السيئ.
أسباب سلوك الطفل غير المحبب
- ولو دققنا قليلا في هذه المشكلات نجد انها ناتجه عن عدم الاستقرار النفسي والبيئي الذي يعيش فيه الطفل .. فالمشكلات العائلية المستمرة والواضحة امام الطفل تجعل هذه المشكلات تنتج والتربية الخاطئة القائمة على عدم الحوار وانعدام الحبوه والقسوة المفرطة المستمرة تجعل الطفل ايضا يعاني من تلك المشكلات السابقة الذكر . واحيانا التدليل المفرط يجعل منه طفلا اعتماديا بلا شخصية او هويه فالأب والام هم من يفعلان كل شيء بدون اشراكه حتى في التفكير (( فلا تبسطها كل البسط ولا تجعلها مغلوله الى عنقك )) فالإفراط في القسوة او الافراط في التدليل يخلق لنا طفلا مشوها نفسيا يصعب بعد ذلك معالجته لأنها اصبحت طباع وصفات متأصله فيه .فعلى الأباء لتفادي هذه المشكلات ان يقوموا بتوفير المناخ العائلي للطفل الذي يسوده الشعور بالأمان والثقة ويجب ان يشعر بحب والديه لبعضهما البعض وحبهما له وان يقوما بتشجيعه على الاستقلالية واعتماده على نفسه بشكل تدريجي وتدريبه على التفكير الايجابي وكل ذلك بمنتهى الهدوء دون تعصب او تعدي باللفظ واليد عليه فعليك ان تعي انك تربي لا تعذب او تعاقب .
وختاما هناك ثلاث قواعد أساسية ناظمة لتربية الطفل يتعين على الوالدين مراعاتها :
- إثابة السلـوك الـمقبـول الجــيد إثابة سريعـة بـدون تأجـيـل
- عدم إثابة السلوك السيئ إثابة طارئة عارضة ، أو بصورة غير مباشرة
- معـــاقبــة السلوك السيئ عقـاباً لا قســـوة فيه ولا عنف شــديــد
حفظ الله ابناءكم ورعاهم واسعد قلوبكم بهم
